السلطة تحاول افشال القرار ..الجمعية العامة تصوت على إدانة صواريخ حماس وتتجاهل الأسباب
تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس المقبل، على مشروع قرار أميركي يدين حركة حماس بسبب إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بينما يتجاهل مشروع القرار أسباب إطلاق الصواريخ.
وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في بيان نقلته "فرانس برس"، إنّها كانت تأمل أن يتم التصويت على مشروع القرار الإثنين، لكنّ الضغوط الهائلة التي مارستها السلطة الفلسطينية نجحت في إرجاء التصويت إلى الخميس.
وسيتم التصويت على النص بعدما حصلت الولايات المتحدة على دعم دول الاتحاد الأوروبي الـ28 لهذا النص الذي يدين "إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل، ويطالب بإنهاء أعمال العنف".
ويقع مشروع القرار في صفحة واحدة ويتضمن إدانة "حماس لإطلاقها المتكرّر لصواريخ نحو إسرائيل، ولتحريضها على العنف معرّضةً بذلك حياة المدنيّين للخطر"، بحسب مشروع القرار.
وكانت قد مارست الولايات المتحدة، في الأيام الأخيرة، ضغوطا على الأوروبيين للحصول على دعمهم لهذا النص الذي سيكون في حال تبنّيه، أول إدانة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لحركة حماس.
ويطالب مشروع القرار "حماس وكيانات أخرى بما فيها الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بأن توقف كلّ الاستفزازات والأنشطة العنيفة بما في ذلك استخدام الطائرات الحارقة"، بحسب النص الأميركي.
وفي بيانها قالت البعثة الأميركية لدى المنظمة الدولية إنّه "سيتعيّن على كل دولة أن تقرّر ما إذا كانت ستصوّت مع أو ضدّ أنشطة حماس، إلى جانب مجموعات أخرى من المقاتلين مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية".
وأضافت "إذا لم تستطع الأمم المتحدة التوافق على تبنّي هذا القرار، فلن يكون هناك شيء يمكنها فعله ليتم إِشراكها في محادثات سلام".
وخلافاً لقرارات مجلس الأمن الدولي فإن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة ولكنّها تعكس صورة الرأي العام العالمي من قضية ما.
وغني عن البيان الإشارة إلى أن مشروع القرار يتجاهل بشكل تام الأسباب التي تدعو تنظيمات المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق الصواريخ، وهي الاحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما.
ليست هناك تعليقات