اهم المقالات

البطش: جولات المصالحة لم يعد لها طعماً وندعو الرئيس إلى إرسال وفد من اللجنة المركزية لغزة



قال خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد إن "مرحلة التحرر الوطني تحتاج إلى أدوات مختلفة، وإدراك المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية من صفقة القرن وتسارع وتيرة التطبيع مع الاحتلال، والمشاريع المشبوهة التي تستهدفنا وتستهدف أمتنا العربية كمشروع قناة البحرين وقطار السلام، وسعي الإدارة الأمريكية وحلفائها إلى إصدار قرارات أممية لاعتبار المقاومة ارهاب"، مشيراً "أننا دخلنا مرحلة كسر عظم مع المجتمع الدولي وبحاجة لوحدة." وفي مداخلة له بورشة عمل نظمها مركز عروبة في مدينة غزة، اليوم السبت، بعنوان (المصالحة وتحديات المرحلة) تساءل البطش عن أسباب استمرار هذا العجز في انجاز المصالحة الفلسطينية، وإلى متى سيبقى شعبنا رهينة لعقلية لا تقبل الشراكة وتؤمن بالإقصاء؟ وقال " إذا لم نشكّل قاعدة ارتكاز وصمود لأهلنا في الداخل المحتل عام 1948 في مواجهة قانون القومية العنصرية كيف سيصمدوا؟، لدى شعبنا خيارات كثيرة أهمها الوحدة فهي المخرج الوحيد الذي من خلاله نستعيد حقوقنا ونحرر وطننا ونواجه كل التحديات والمخاطر التي تعترضنا". البطش أشار بأن تعدد جولات الحوار والمصالحة لم يعد لها طعماً، وأن الحل بدعوة الرئيس محمود عباس (أبومازن) وحركة فتح لإرسال وفد مقرر من اللجنة المركزية لغزة للبدء بالمشاورات لتطبيق اتفاق المصالحة 2011 باعتباره المرجعية وفقاً للشراكة والوصول لحل شامل لمعالجة مسألة التحرر الوطني وبناء منظمة التحرير على أسس جديدة، وأن يكون الجميع شركاء في القرار. واستدرك قائلاً: " للأسف بعض القيادات تتهرب من اتفاق 2011 وتتمسك باتفاق أكتوبر 2017، فاتفاق 2011 هو إطار وطني عام يضمن الشراكة في معالجة كل المسائل الحكومة والأمن والمصالحة المجتمعية والانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، أما اتفاق 2017 فهو مجرد اتفاق ثنائي يتضمن آليات لتنفيذ اتفاق 2011". البطش شدد على "ضرورة الحفاظ على مسيرات العودة لأنها تعطي بارقة أمل في توحيد شعبنا وتعزيز طريق المصالحة، باعتبار أن الكل الوطني مشارك فيها وعليها إجماع الوطني، داعياً لنقل تجربتها إلى الضفة لأن المعركة الأساسية هناك." وحذر البطش من خطورة استمرار هذه الحالة لأن البديل عنها هو احتمال شن الاحتلال عدوان واسع على القطاع سيفتح الطريق أمام تعزيز مشاريع التطبيع بشكل أوسع، مشيراً أن اتفاقية أوسلو وممارسات السلطة هي التي شكّلت مظلة سياسية لهذا التطبيع. وأعرب البطش عن خشيته من استغلال هذا التطبيع لتشكيل أحلاف عربية إسرائيلية، ما يستدعي مواجهة التطبيع والتشبث بالمقاومة والتمسك بالثوابت، والسعي نحو انجاز المصالحة، داعياً لعدم السماح بتجاوزها. وطالب بالخروج من اتفاق أوسلو، ورفع العقوبات المفروضة على القطاع، متسائلاً عن استمرار هذه العقوبات والتهديد لغزة، مشيراً أنه من غير المعقول أن يحاصر شعب من الاحتلال ومن ثم يعزز هذا الحصار من خلال عقاب السلطة واجراءاتها.

ليست هناك تعليقات