مبادرة لوحدة الجاليات الفلسطينية في أوروبا
ما يدور حول وحدة الجاليات هو صراع بين خطين ومفهومين، مفهوم يصر على الإستفراد والتسلط من قبل طرف واحد في الساحة الفلسطينية ويسحب نفسه هذا المفهوم على التعاطي مع مهمة وحدة الجاليات الفلسطينية والأخر يصر على الأسلوب الديمقراطي لوحدة الجاليات فهي تعيش في أوروبا وتعقد مؤتمراتها بفترات دورية وتنتخب هيئاتها، وهنا فمن الضروري أن نذكر الجميع بأن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد هو من أصر ودفع باتجاه أن يتم لقاء في مدينة بروكسل على هامش المؤتمر الأوروبي الأول لمناهضة الاستيطان في 5/11/2017، حيث تم خلال اللقاء بين ممثلي الاتحادات الثلاث، الاتفاق على عقد جلسة أخرى في برلين بتاريخ 3/2/2018، وبالفعل حدث اللقاء في برلين لكننا اختلفنا فقط على نقطة واحدة خاصة بلجنة التنسيق، حيث أصر الإخوة في الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية على تمييزهم عددياً في لجنة التنسيق بعكس ما يطرحه الإتحادان الآخران بتساوي عدد أعضاء لجنة التنسيق من كل إتحاد.
رغم ذلك فإننا في الإتحادين الموقعين وما يمثلانه من صف عريض من الجاليات والروابط والجمعيات الفلسطينية على الساحة الأوروبية، منفتحون على أي خطوة بإتجاه توحيد الجالية بشكل ديمقراطي، ومجددين رؤيتنا ومبادرتنا لوحدة الجاليات الفلسطينية في أوروبا على أسس ديمقراطية بعيدة عن سياسة الاحتواء أو الاستفراد أو الهيمنة أو الإلحاق بالأخر ، حيث تتضمن مبادرتنا المشتركة البنود التالية :
تشكيل لجنة تنسيق بعدد متساوٍ من الاتحادات الثلاث دون تمييز أحد بعدد أقل أو أكثر.
مهام لجنة التنسيق تكون على النحو التالي :
وضع خطة عمل مشتركة تخلق حالة انسجام وتوافق داخل الاتحادات لمدة زمنية تحددها لجنة التنسيق.
تجتمع لجنة التنسيق في فترات دورية وحسب الحاجة.
رئاسة لجنة التنسيق تدار بشكل دوري، أي يرأسها إتحاد في كل جلسة.
يتم تحديد موعد لعقد مؤتمر عام للجاليات بناء على التطورات التي تراها لجنة التنسيق.
كافة الانتخابات للمؤتمرات المحلية والإقليمية تجري على أساس التمثيل النسبي الكامل.
نؤكد من جديد حرصنا على العمل المشترك وعلى إيجاد جسم واحد للجاليات الفلسطينية في أوروبا، بأسلوب ديمقراطي دون سياسة الفك والتركيب أو الإلحاق، وذلك نطالب الأخوات والإخوة في الإتحاد العام بأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، والشروع الفوري بتسمية أعضاؤهم في لجنة التنسيق المشتركة.
ليست هناك تعليقات