مركز رام الله ينظم لقاء حول التسامح في فلسطين بين الواقع والطموح
نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، لقاءاً حوارياً، حول "التسامح في فلسطين بين الواقع والطموح"، وذلك بالتعاون مع مركز العودة في مدينة طولكرم، بحضور لفيف من النخب المجتمعية والأكاديمية وطلبة الجامعات، وذلك في مقر مركز العودة يوم الأربعاء الماضي الموافق 28/11/2018.
افتتح اللقاء المحاضر/ زهير الدبعي عضو هيئة تحرير مجلة تسامح، موضحاً أن هذا اللقاء يأتي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح والذي أقرته منظمة اليونسكو والذي يصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام.
وأشار في معرض مداخلته إلي ضرورة إعادة الاعتبار لثقافة التسامح باعتبارها المخرج الحقيقي لكافة أزمات المجتمع الفلسطيني، والذي يعاني من الانقسام الداخلي الذي يهدد السلم الأهلي والمجتمعي في فلسطين.
بدوره أكد الدكتور سامي الكيلاني، أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية، على أن التسامح الاجتماعي هو الضمانة الرئيسية لاستقرار المجتمعات، وهو السبيل الوحيد أمام كافة الفئات والشرائح في المجتمع للتعبير عن ذواتها وحقوقها، خصوصاً في ضوء مجتمع يمتاز بالأبوية والتراتبية في طبيعة علاقته، وأن التسامح هو الأداة الناجعة للعبور بالمجتمع نحو التقدم والابداع.
فيما أكد الدكتور حسن خريشة، النائب بالمجلس التشريعي، على ضرورة توحيد المنظومة القانونية في فلسطين، وتطوير القوانين بما يتلاءم وتعزيز ثقافة التسامح في المجتمع، باعتبار أن سيادة القانون هي الضمانة الرئيسية لتحقيق ثقافة التسامح، مما يؤدي إلي حماية النسيج الاجتماعي من الانهيار والتفتت.
وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون على ضرورة نشر وتعميم ثقافة التسامح في المناطق المهمشة، باعتبارها حاضنة للعنف وبحاجة ماسة لإشاعة ثقافة الحوار والتسامح، والتأكيد على أهمية التنشئة الاجتماعية ودور ربات البيوت والتي يمكن من خلالهن تنشئة أجيال على ثقافة التسامح ، مع ضرورة تركيز المؤسسة التعليمية على تربية الطلبة على أصول ثقافة التسامح وأهميتها.
ليست هناك تعليقات