التحرش الجنسي بالجامعة.. كله بما يرضي الله ... بقلم نهى النجار
انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من حوادث التحرش الجنسي داخل العديد من الجامعات.. أبطالها وبكل أسف أساتذة جامعيون كان من المفترض أن يكونوا رسلاً في محراب العلم وقدوة يقتدي بها الطلاب وأمناء على بناتنا الطالبات!.
لقد أهان بعض الأساتذة العلم والتعليم ودنسوا محراب الجامعة المقدس بأن استغلوا رسالتهم في نشر الثقافة والمعرفة وسيلة لإرضاء رغباتهم الدنيئة وإرضاء شهواتهم المريضة، والتحرش بالطالبات في مقابل أن يجتازوا السنة الدراسية بنجاح، وإذا رفضت الطالبة الخضوع لرغبات أستاذ الجامعة الفاسد يكون المقابل وقوعها فريسة للاضطهاد وإجبارها على تلبية رغبته الدنيئة من خلال تهديدها بالرسوب المتكرر في المادة.
ترى ما سبب انتشار مثل هذه الجرائم داخل الحرم الجامعي ؟ من وجهة نظري المتواضعة أرى أن عدم اتخاذ المسؤولين قرارات رادعة وحاسمة في مثل هذه القضايا الخطيرة وعدم محاسبتهم للنماذج المسيئة لمنظومة التعليم حتى يكونوا عبرة لغيرهم..
تأتي في مقدمة أسباب الظاهرة، فضلاً عن التخاذل في تنفيذ ماتم اتخاذه من جزاءات أو عقوبات ،نهيك عن اهتزاز وربما غياب أو انعدام الأخلاق والقيم والدين عند هؤلاء الأساتذة!.
إن صمت بعض الطالبات أو سكوتهن على تحرش أساتذتهن يأتي ضمن ثقافتي الخوف من الفضيحة أو الخوف من الرسوب وضياع المستقبل، لهذا لابد من تعديل اللوائح الجامعية بما يمنح الطالبات صكوك الأمن والأمان والطمأنينة ويزيل عنهن مخاوف البطش والانتقام من قبل أساتذتهن المنحرفين بل المرضى بالتحرش الجنسي!.
نحن أمام ظاهرة غاية في الخطورة، ومن ثم علينا مواجهتها بكل حزم وحسم حتى نطهر الجامعات من هذه الشرذمة المنحرفة المتدثرة برداء العلم وهو منها براء!.
ليست هناك تعليقات