اهم المقالات

مقابلة بعلم الملك تركي الفيصل لصحفي إسرائيلي آمل أن أزور إسرائيل... فيديو


عبّر الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق، عن أمله في زيارة الكيان الإسرائيلي، وذلك خلال لقائه مراسل القناة 13 الإسرائيلية، قائلا له: "وآمل أن تستطيع استضافتي".
 ونشر المراسل الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر حوارا بينه وبين الأمير السعودي، بدأ المراسل بالقول إنه يتقن كتابة اللغة العربية والاستماع لكنه لا يجيد كثيرا التحدث بها، ليمازحه الفيصل بالقول: "عقابلك تتزوج فتاة عربية"، ليتبادل الاثنان الضحك، ويرد عليه المراسل بالقول: "لا تقول ذلك وتسمعك زوجتي، هذا شيئ خطير"، ويكمل ضحكته. وسأل الفيصل وهو يرتدي لفحته المراسل، "من أين أنت؟"، فأجابه، من تل أبيب، ويبادره بالقول، آمل أن تستطيع زيارتنا في يوم من الأيام، ليرد الأمير السعودي: "آمل ذلك. وأن تستطيع استضافتي". 
 وخلال النقاش بينهما، قال المراسل للفيصل، ظننت أن تكون أكثر تفائلا، ليرد عليه: "عشت عمرا طويلا ولا أدرى إن كنت أستطيع أن أسمح لنفسي أن أكون متفائلا، أنت تعلم، هناك قس انجيلي صديقي المقرب جدا يزور اسرائيل طيلة الوقت، وأرسل لي صورة للافتة في الشارع ومكتوب عليها شارع الملك فيصل في القدس وهذه إحدى الأماكن التي سأزورها فورا إن زرتها".
ونشر المراسل الإسرائيلي صورة له مع الفيصل، داعيا جمهوره لمشاهدة اللقاء الخاص معه ضمن سلسلة الكشف عن العلاقات السرية بين الكيان الإسرائيلي ودول الخليج، ومن المتوقع نشر الحلقة الرابعة في العلاقات مع السعودية. وأشار رابيد إلى أنه "قبل أيام من إجراء مقابلته بالفيصل في لندن، اجتمع الأخير بالملك سلمان في الرياض، وقد أبلغ مسؤولون سعوديون الملك بمسألة لقائي مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية، أنا لا أغادر السعودية دون الإبلاغ عن برامجي، أدرك أن ما أقوم به الآن هو العمل الصحيح، يجب علينا إيصال رسالة للمجتمع الإسرائيلي، وأعرف تماما أن قناتكم التلفزيونية هي إحدى القنوات الأكثر مشاهدة". سأل رابيد عن التقييم السعودي تجاه نتنياهو، فأجاب الفيصل: "إنه سلبي جدا؛ بسبب سياساته الميدانية على الأرض، المواطن السعودي لا يشعر كثيرا بالارتياح تجاهه، ورغم وجود قواسم مشتركة واسعة إسرائيلية سعودية تجاه الملف الإيراني، لكن الأمير تركي يقدم موقفا قاسيا حادا، قائلا إننا لسنا بحاجة لنتنياهو ليعطينا دروسا عن التهديد الإيراني". وأضاف أننا "نرى أفعال الإيرانيين في سوريا والعراق ولبنان والبحرين، وحتى داخل السعودية، إذن لن ننضم إلى نتنياهو ليسجل علينا المزيد من النقاط، لا نحتاج لذلك، ولذلك فإنني أقدم نصيحة لطاقم السلام الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبيل عرض صفقة القرن، قائلا: هناك مبادرة السلام العربية، تبنوها، واجعلوها مبادرتكم أنتم".

 وختم بالقول إنني "أبدو متشائما إزاء تحسن العلاقات السعودية الإسرائيلية خلال أيام حياتي المتبقية، وأنا ابن 73 عاما لا أظن أنني سأرى لقاء يجمع نتنياهو مع الملك السعودي، أو ابنه ولي العهد، لن يحصل هذا قبل حل القضية الفلسطينية، وأنا سأبقى أنتظر مبادرة السلام الإسرائيلية". وختم رابيد مقابلته بالقول إن "الفيصل يدير مركز الدراسات الإسلامية في الرياض، وحلمه أن يصلي في المسجد الأقصى، وهو ينتظر تحقق السلام حتى يأتي إلى المكان الذي لم ير مكانا آخر في قداسته، وبجانب القدسية فهو مكان تاريخي وتراثي". وأشار إلى أن "النبي إبراهيم ليس أبا اليهود فقط، بل أبو العرب، والقدس أريد رؤيتها قبل أن أموت، لكني للأسف لست متفائلا بأن ذلك سيحصل، في القدس يوجد شارع الملك فيصل، هذا المكان الأول الذي سأزوره إن قدر لي أن آتي إلى القدس في يوم ما".


ليست هناك تعليقات