اهم المقالات

هل تقوم إمارة في غزة وتُّسمي دولة ؟؟؟


"من الانقسام إلي الانفصال، والطلاق البائن بّيّنُونةً كبُري" (ليتثنى أصحو من نومي فأجد البحر قد ابتلع غزة)!؛ هذا ما قالهُ حرفياً رئيس وزراء عصابة دويلة الاحتلال الإسرائيلي، "اسحاق رابين"؛؛ والذي طالهُ رصاص أبناء جلدتهِ من عصابة اليهود، وبَِيدِ مستوطن صهيوني قاتل، أطلق الرصاص عليه فارداهُ قتيلاً؛؛؛ كانت، ونأمل أن تبقي غزة العزة، كالقدس الشريف، والضفة الأبية، وكل فلسطين الحبيبة روحًا، وجسداً واحدًا، ومنارة تشع نوراً للوحدة الوطنية، وشوكه في حلق الأعداء، ورافعة للقضية الفلسطينية، وللوطن العربي؟، ورأس سنام الحربة، وفي مقدمة وطليعة الصراع ضد الأعداء المُحتلين أعداء الانسانية والسلام؛ وإن الذاكرة العربية، والفلسطينية لا تنسي ما قاله الهالك زعيم عصابة الاحتلال المجرم الارهابي " أرئيل شارون"، عام 2005م، حينما انسحبت قوات "جيش" عصابة الاحتلال تُجرجر أذيال الخيبة، والهزيمة، والخزي، من قطاع غزة، والذي كان يقول "شارون" عنها سابقاً، "لن أنسحب من مدينة غزة لأنها كمدينة "تل الربيع المحتلة"، عام النكبة 1948م، ولكن اتضح فيما بعد أن هذا الانسحاب من قطاع غزة كان تكتيكاً من قوات عصابة الاحتلال، ولهدفٍ، ومخطط خطير خبيث في المستقبل، ونحو تعبيد الطريق لحدوث الانشطار، والانفصال الجغرافي، والسياسي، والاجتماعي بين شطري الوطن!؛ وحصار شامل لغزة، بري، وبحري وجوي، وفعلاً لقد حدث ذلك، وتوج ذلك بالاقتتال بين إخوة الدم، ومن ثم حدوث الانقلاب الحمساوي الأسود، ونزف الدم الفلسطيني الداخلي في الرابع عشر من شهر يونيو عام 2007م، مما أدي للانقسام؛ والذي أسس للانفصال!؛ وانحدرت، وانحسرت، وانزلقت القضية الفلسطينية منزلقاً خطيراً فأوصلتنا لقاع البئر!؛ وها نحنُ اليوم بعد مُضي 12 عامًا من الانقلاب ظهرت لنا صفقة القرن من الرئيس الأمريكي ترمب، والذي نقل سفاره بلاده لمدينة القدس المحتلة، واعترف بها عاصمة لكيان الاحتلال الغاصب!؛ كما يحاول شطب حق اللاجئين بالعودة!؛ وكأننا نقترب من المرحلة الأخيرة لمخطط الاحتلال وهو " الانفصال الَنِكدّ!؛ ونحن بأيدينا ساهمنا بتلك النكبة الثانية لشعبنا، وقد جنينا علي أنفُسنا!؛ سواء عن قصد أو بغير قصد لما خطط لهُ الأعداء!؛ فكنا سبباً غير مُباشر لما حل من، وحل الانقلاب البغيض اللعين!؛؛ وكذلك مما لا شك فيه أن الخلافات بين بعض الدول العربية، بعضها بعضاً قد جعلت من القضية الفلسطينية مسرحاً، وملعباً كبيرًا لتصفية السحابات والخلافات فيما بينهم!؛ وساهمت خلافاتهُم بصورة أو بأخُري باستمرار واستدامة أمد الانقسام الفلسطيني!؛؛ إن كل ما جري من حوارات المصالحة الفلسطينية كانت للأسف " مَكاَنكْ سِّرْ "، وكحوار الطرشان!؛ وما يجري اليوم من بعض الدول الغربية، والعربية، والإسلامية، والخليجية، عبارة عن إدارة أزمة الانقسام، وإطالة عمرهُ وأمدهُ، وليس إنهاؤهُ جذرياً، والضحية هو الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يكتوي بأثار الانقلاب، ونار الانقسام، ويحترق، حتي الذوبان، والانصهار!؛؛ حتي اقتربنا لأخطر مرحلة الآن، فيها كّسَرْ العظم، والطلاق البائن بينونة كبري، والتمهيد للانفصال بين غزة، والضفة، والقدس، بدلاً من الانقسام، لا قدر الله ذلك!؛؛ لذلك يجب أن لا يتم ذلك مطلقاً "فلا دولة في غزة، ولا دولة بغير غزة"؛ وإن ما يجري علي الساحة العربية، والدولية، والأمُمية وعلي أرض فلسطين خطير للغاية!؛ وما حدث يوم الجمعة الماضية من اجتماع مشترك في قطاع غزة ضم مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، واللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، ووفد من الاتحاد الأوروبي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عقد في مكتبهِ في غزة، بدعوي بحث استمرار الهدوء في القطاع؛ مع تأزم الأوضاع الانسانية الحياتية، والاقتصادية بصورة كارثية في قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي، وتلكؤ الاحتلال في تنفيذ استحقاقات التهدئة، فجاءت الأطراف الدولية الى القطاع بدافع سخونة الأوضاع في قطاع غزة سعيًا منهم من أجل المحافظة على استمرار الهدوء؛ تلا هذا الاجتماع الأول من نوعهِ، ظهور أفكار جديدة طُرحت، لتسطح، وتطرح القضية الفلسطينية مثل: قول السفير القطري محمد العمادي "نبغي هدوء" مقابل المال!؛ و "الهدوء مقابل الهدوء",، "والهدوء مقابل إدخال لغزة الدولار، والسولار"!؛ وهذهِ كارثة وطنية لأنها قزمت قضية فلسطين التاريخية وكأنها قضية إغاثة، ومساعدات إنسانية الخ..؛ إن قضية فلسطين أكبر من ذلك كلهِ بكثير، ونرفض تقزيمها بأموال، ومساعدات!؛ فهي قضية كونية سُطرت بحروف من نور في آيات القرآن الكريم، وبدماء الشهداء الأبرار، والجرحى والأسري الأبطال،،ولن ينتهي الصراع بين الحق الفلسطيني، والباطل الصهيوني، ما دامت الدنيا، وبقي توالي الليل، بعد النهار، إلا بزوال، وسقوط عصابة الاحتلال القاتل الفاشي العنصري الغاصب، إلي مزابل التاريخ؛؛؛ ولقد تم توجيه دعوة روسية جديدة للحوار بين الفصائل الفلسطينية منتصف الشهر الجاري، وأعتقد طالما بعض القطط السمان تأكل، وترعي، وتحكم وتتحكم في قطاع غزة، ولم تصفو النوايا، وظلت الثقة منزوعة، مع بقاء الأجندة مرتبطة بالتدخلات الخارجية، من الغرب، والشرق، وإيران فارس، وأخواتها!؛ فلن تسمن، ولن تغني جولة الحوار الجديدة لموسكو من جوع، وسوف توضع في السجلات المهُملة علي رفوف المكتبات، بجانب سجل طويل من سجلات جُوّلاَتْ الّحُوار الفاشلة؛ ليشمت بنا الأعداء، ويتبجح، ويتطاول علينا المُستوطن الزنديق الأمريكي الصهيوني جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي المتصهين ترامب للمفاوضات الدولية، مُغردًا علي حسابه علي توتير، قائلاً:" إن قطاع غزة، والضفة قد انفصلا عن بعضهما فعلاً، ولا تستطيع أحد انكار ذلك""!!؛؛ فهل وصلت الرسالة!؛ لذلك يتوجب وفوراً علي حركة حماس أن تكف عن المراوغة، وأن تتجه، لتحقيق المصالحة الوطنية فعلاً لا قولاً، وإنهاء انقلابها الدامي الأسود، في غزة، والعودة لحضن الشرعية، والتوافق مع أول وثيقة للمصالحة تم التوافق عليها وهي التي ارتكزت عليها كل حوارات المصالحة، "وثيقة الأسري الأبطال"، والتي دعمها، ودعي لتنفيذها السيد الرئيس محمود عباس، أبو مازن، ولتطبيقها، ونادي مراراً، وتكرراً حركة حماس للبدء بإجراء انتخابات رئاسية، وتشريعية؛ لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية واقعًا عملياً، وتحقيق المصالحة، والشراكة الوطنية، وانهاء الانقلاب، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير للانتخابات الشاملة، وتتصدى لانفصال الضفة عن غزة، وتعزز وحدة الكيان السياسي الفلسطيني الواحد من جديد؛؛ وإلا فليعلم الجميع أن المشروع الوطني التحرري لفلسطين برُمِتهِ في خطر، وإن غرقت سفينة الوطن فسيغرق الجميع، ولن ينجو أحد!؛ وهنا يتوجب علي قيادة حركة حماس عدم المراهنة علي أجندات خارجية أو أموالٍ أمريكية، وصهيونية، وإيرانية، أو قطرية، لأنها أمول خبيثة، نجسة، وقذرة، عليها بصمات الاحتلال الغاصب، لأن تلك الأموال الوسخة دُمغّتْ، ثُم أُدخلت مقابل نبغي الانفصال والهدوء ارضاءً لرئيس زعيم العصابة الصهيوني نتنياهو، ولتنفيذ صفقة القرن!؛ وتجارة في دماء الشهداء الضحايا الأطفال الأبرار في فلسطين، الذين لم تجف دماؤهم بعدْ!؛عليكُم يا حُكام إمارة غزة أن ترحموا شعبكم المكلوم، وأن تُنهوا الانقلاب، والانحدار، والانهيار الكبير، ولم الشمل، وتحقيق المصالحة، والموافقة علي اجراء الانتخابات التشريعية، والرئاسية، حتي تعود المياه الراكدة لمجاريها، حتي ينجو الجميع؛ " فتابي الرياح إذا اجتمعن تكسراً وإن افَتِرقنَّ تكسرنّ أحاداً. الكاتب الصحفي الباحث المفكر العربي والإسلامي والمحلل السياسي الأديب الأستاذ الدكتور جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب، وعضو اتحاد المدربين العرب عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية، أستاذ جامعي غير متفرغ

ليست هناك تعليقات