إسرائيل تستدرجنا لخيار المقاومة المسلحة.
بقلم // أيمن أبو شاويش
بدا واضحا بأن إسرائيل تدفع الفصائل الفلسطينية من خلال الحصار والتهويد للمقدسات وبناء المستوطنات وإعدام الأسرى بفعل الإهمال الطبي وحجز أموال مخصصات المقاصة عن السلطة وضربها بعض الحائط بكل القرارات الدولية من أجل اللجوء لخيار المقاومة المسلحة والمواجهة العسكرية الغير متكافئة ليكون المبرر لتقوم إسرائيل بالقتل والتدمير والإبادة وفرض وقائع جديدة على الأرض تحت غطاء ومفهوم وذريعة الدفاع عن النفس وتعود لتقمص دور الضحية التي تواجه الإرهاب الفلسطيني
وهذا الحصار للمعارضة والسلطة في آن واحد إن استمر بهذا الشكل المتصاعد سيدفع البعض للتفكير والضغط في اتجاه العودة لهجر العملية السياسية والمنظمات الدولية وعدم الاستمرار في انتظار الشرعية الدولية بدعوى أنه لا طائل من وراء الانتظار والمطالبة بالعودة للكفاح المسلح وتطوير المقاومة للمواجهة المسلحة ولن تستطيع الفصائل أن تضبط قواعدها في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر والذى تجاوز كل الخطوط الحمراء ولنعلم بأن كل المظاهر السابقة من التأييد والدعم لكفاح الشعوب المضطهدة لم تعد مشروعة اليوم في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية وينظر إليها باعتبارها مجرد نشاطات إرهابية ولا تحظى بأي سند دولي وينطبق ذلك على كل جهة أو دولة توفر الدعم أو الغطاء أو الحماية لهذه الأعمال
إسرائيل تدفعنا بكل قوة إلى الخروج من مربع المنظمات الدولية لعودة الحقوق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الذى أصبح يزعجها ويحرجها في العالم إلى مربع القصف والعنف الذى نكون فيه الطرف الأضعف ولن تقاوم الكف المخرز ومن خلال المواجهة العسكرية تستطيع أن تبرر كل مشاريعها الاستيطانية تحت ذريعة الدفاع عن النفس وهى تسعى لاستعادة دور الضحية لتوريط قوة عالمية كالولايات المتحدة لمشاركتها في المعركة بل وخوضها بدلا منها من خلال زيادة مساعداتها ونجحت في جر الولايات المتحدة إلى حلبة الصراع في عهد ترامب وإدخالها طرفا ورأس حربة في معركتها مع القيادة الفلسطينية والعالم العربي
وبدأت أمريكا بفرض الرؤية الإسرائيلية لتسوية القضية الفلسطينية عبر ما يطلق عليه صفعة القرن وبدأت بالتلويح بسياسة العصا والجزرة مع العواصم العربية والإسلامية والأوروبية وقد أثمرت نسبيا في كسب التأييد لمخططاتها الرامية لتدويل القضية وفرض الحلول الإنسانية والاقتصادية لولا الصمود والتحدي الكبير الذى تصدت به القيادة الفلسطينية للإدارة الأمريكية واعتبرت أمريكا دوله عدو وشريك في المعاناة والعدوان على شعبنا مما حجم وأضعف وأربك حسابات أي عاصمة عربية ممكن أن تتجاوز القيادة الفلسطينية والتعاطي مع صفقة ترامب
الصراع في هذه المرحلة يتطلب الارتقاء بالوعى وفهم أبعاد المخطط الصهيوني وتحديد طبيعة المواجهة وفق متطلبات مقتضيات المرحلة
ولندرك بأن عامل الزمن لا يعمل لصالح الاحتلال وهناك مقوله لمحمد حسنين هيكل بأن هناك يهود كبار في العالم يقولون بأن إسرائيل دولة بلا مستقبل وأنا لا أزال أقول بأنها بلا مستقبل والكثير من المؤرخين والسياسيين يقول ذلك، لكننا للأسف في هذا الوقت الذى إسرائيل ليس لها مستقبل فيه نحن من يعطيها كافة وسائل القوة من خلال الانقسام والصراع الداخلي وضرب البيت المعنوي والتمثيل التاريخي للفلسطينيين منظمة التحرير الفلسطينية
فإسرائيل تظهر لكل العالم بفضل الدبلوماسية الفلسطينية وبصمود وتضحيات شعبنا حتى في الدول الغربية بأنها دولة تنتهك القانون الدولي والإنساني وكما أنها المعطل للسلام العادل والشامل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ 'قرار العودة والتعويض للاجئين ومتهمة بعشرات المجازر التي تصنف جرائم حرب بحق شعب أعزل يقاوم دولة عظمى بصدوره العارية
وهى من تضع العراقيل في وجه أي تسوية سياسية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران
أما الحل الأمثل للرد على استمرار العدوان الصهيو أمريكي لتصفية القضية وفرض حلول تصفوية هو بحل السلطة الفلسطينية وإلغاء كل الاتفاقيات التي نتجت عن اتفاقية أوسلو وليتحمل الاحتلال المسؤولية عن إدارة شعب تحت الاحتلال ويستمر الشعب في مسيرة النضال والتضحيات في خندق مقاومة شعب لمحتله من أجل العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
وهى من تضع العراقيل في وجه أي تسوية سياسية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران
أما الحل الأمثل للرد على استمرار العدوان الصهيو أمريكي لتصفية القضية وفرض حلول تصفوية هو بحل السلطة الفلسطينية وإلغاء كل الاتفاقيات التي نتجت عن اتفاقية أوسلو وليتحمل الاحتلال المسؤولية عن إدارة شعب تحت الاحتلال ويستمر الشعب في مسيرة النضال والتضحيات في خندق مقاومة شعب لمحتله من أجل العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
ليست هناك تعليقات