اللحام: أزمة الرواتب لـ 3 أشهر والسلطة أمام احتمالين
قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلاميّة د. ناصر اللحام إن أزمة الرواتب الحكوميّة ستستمر لثلاثة أشهر مقبلة تقريباً، أي بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيليّة، وأنّ الإدارة الماليّة الفلسطينيّة أمام احتمالين.
وأضاف اللحام في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائيّة معا أنّ الموقف الإسرائيلي اجرامي في هذا الخصوص وبمساعدة أمريكيّة من قبل غرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط الذي دافع عن إسرائيل بشراسة في جلسة مجلس الأمن أمس، حين اتهم السلطة أنّها من خلق الأزمة ورفضت استلام الأموال.
وأشار اللحام إلى أنّ الإدارة الماليّة الفلسطينيّة حالياً أمام احتمالين إما المطالبة بشبكة آمان عربيّة رداً على القرصنة الإسرائيليّة، وهذا خيار لا يحمل الكثير من التفاؤل؛ لأن الامريكان إذا قالوا للعرب لا تدفعوا فلن يدفعوا.
أما الاحتمال الثاني فهو الاقتراض من البنوك، وهذا الخيار مغامرة تحتاج لمن يتحمل مسؤوليتها، ويبقى احتمالا مقترنا بتحديد نسبة الفوائد البنكيّة.
وفي ما يتعلق بتطورات ملف تشكيل الحكومة، قال اللحام إن هذا الموضوع طال وأصبح كأنه "عملية قلب مفتوح على الهواء"، وهذا يمثل تعذيباً للجمهور ولقيادة فتح التي تريد أن تتولى مسؤولية قيادة الحكومة المقبلة، واختارت ذلك بتصويت داخلي وتقول إنها تملك رؤية لذلك.
وتابع: "حالة الحكومة مرتبكة اليوم والوزراء ورئيسهم مربكون حاليا ولا يعلمون ما هو موقعهم اليوم".
وتحدث اللحام عن الانتخابات النقابيّة التي تجري في الضفة، والتي كان اخرها انتخابات نقابة الأطباء، مشيراً إلى أنّها اهم من انتخابات البرلمانيّة، لأن النقابي محمي من أكثر من اتجاه، وشبه النقابات بـ"السقالة" التي تحمل السلطة.
وعن انتخابات نقابة الاطباء، قال إن مرشحي فتح في القائمة المركزيّة لم يفوزوا بل فاز الفتحاويون، وهذا سيحدث في كل الفصائل الأخرى، مضيفاً: أنّ النقابات والمجالس الطلابيّة بدأت تستعيد نفسها ويجب أن لا تتدخل فيها أي اجسام اخرى.
وتطرق اللحام إلى ملف محاولة اغتيال القيادي أحمد حلس أبو ماهر في قطاع غزة، وقال إن الاغتيال السياسي غير موجود في تاريخ الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، وشرف الانتماء لأي حزب أو جماعة يمنع أي محاولة تفكير بذلك، وكل القيادات رفضت وترفض مفهوم الاغتيال السياسي.
وتابع: من اطلقوا النار على مركبة أبو ماهر ضلوا الطريق ولا أحد سيقف إلى جانبهم لا تنظيمياً ولا عائلياً ولا مجتمعياً ولا سياسياً؛ لأن الاغتيال السياسيّ مرفوض وممنوع فلسطينياً.
وحول سياسة الهدم التي تنتهجها حكومة الاحتلال، يرى اللحام أنّ إسرائيل جن جنونها بتنفيذها لهدم منازل الفلسطينيين وتزايد هذا الأمر مؤخراً، وهناك توجه شخصي باشراف نتنياهو لهدم المنازل، "ولاحظنا أن رام الله المستهدف الاول في الهدم وهذه رسالة سياسية للفلسطينيين أن المناطق (أ) غير محمية".
ويظن اللحام أنّ استمرار هذه السياسية سيؤدي لغضب جماهريّ لن يوقفه أحد.
ليست هناك تعليقات