اهم المقالات

الأَبّلَهَانْ، وَّربَطّاتَ الَّعَنُق الَّحَمْراءَ


حينما رأيُتهما اليوم في بثٍ مُباشر علي وسائل الاعلام في الفضائيات، من البيت الأمريكي "الأسود"!!؛ كان الأبلهان المَّريِضَينْ النَّفسِيان: "نتنياهو، وترمب"، يقفان معًا، ويرتديان ربطات عُنق حمراء اللون، فتذكرتُ وقتها فوراً، ودار في خُلدي لَّونُ (الدم) المَسفُوك بِِّسبَبِهمَا!؛ لأنهمُا أصحاب تلك القلوب السوداء الحاقدة القاتمة المُجرمة القاتلة!!؛ والتي طالما خطت، ووقعت أياديهم النجسة، قرارات رعناء حمقاء، تسببت في سفك دماء ألوف مؤلفة من الشهداء، الأبرياء من أبناء فلسطين، والعراق، وسوريا، واليمن الخ..، وكافة بلاد العرب، والمسلمين، وفي كل بقاع الأرض!؛ لقد ارتدي الرئيس الأمريكي الأبله دونالد ترمب ربطة عنق حمراء أثناء توقيع مرسوماً يعترف بسيادة عصابة كيان الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان المُحتلة، والتي احتلتها قوات المافيا من العصابة الصهيونية من سوريا في حرب عام 1967؛ وحضر التوقيع رئيس عصابة المافيا الإسرائيلي المُجرم بنيامين نتنياهو، وكان يلبس أيضاً مثل ترمب ربطة عنق حمراء، وفي ذات الوقت، وبأوامر مباشرة من نتنياهو كانت غزة تعيش ليلة حمراء اللون بفعل لهيب وحمم الانفجارات، بسبب قصفها جوًا، وبرًا، وبحراً، وُتدمر المباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها، ويرتعب الأطفال، والنساء، والشيوخ من أثر قصف قطاع غزة من قوات عصابة الاجرام للاحتلال الإسرائيلي؛؛ وفي مقابل ذلك الارهاب الأعمى تأخذ نتنياهو شهوة نشوة الانتصار من خلال توقيع ترمب مرسوم يقضي بضم هضبة الجولان المحتلة لكيان الاحتلال!؛ ليأخذ القرار الصبغة الرسمية بعد بيان ترامب بتاريخ 21 مارس آذار، والذي قال فيه: "إن الوقت حان للولايات المتحدة الأمريكية لأن تعترف تماما بسيادة ((إسرائيل)) على مرتفعات الجولان"!؛؛ إن هذه الخطوة الحقيرة، والخطيرة تعطي دفعة كبيرة لنتنياهو، قُبَّيل انتخابات الاحتلال الاسرائيلي، شديدة التقارب بين أفراد زعماء عصابة الاحتلال، والمُزمع إجرائها في التاسع من أبريل نيسان المقبل؛؛ وبالمحصلة لما حدث من اعتراف المتطرف الأبله المتصهين ترمب بضم الجولان المحتلة لعصابة الاحتلال، أم لم يعترف؛ ستبقى الجولان، ومدينة القدس، وفلسطين أراضي عربية مُحتلة غصباً، وبالقوة الجبرية، وكل طواغيت وفراعنة وطُغاة الأرض، لن تغير وتطمس الحقيقة أبداً، والواضحة، وضوح وسطوع الشمس في كبد السماء، وقت الظهيرة، وستضل فلسطين، والجولان أراضي عربية بسمائها، وأرضها، وبحرها، ومدنها وقراها، وبحيراتها، وأنهارها، وسهولها، وجبالها، وشجرها، رغم أنف الصهاينة وأعوانهم المتصهينين المجرمين، ورغم أنف كل المُطبعين، وستعود الجولان، وفلسطين، والقدس المحتلة كلها لنا، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"؛ علي الرغم ما نحن فيه اليوم من وَّهنْ، وضعف وترهل عربي، وإسلامي، وما وصل له حالنا في فلسطين من الانقسام، والانحدار والانحسار، والانزلاق، والتردي والترنُح، والتراجع، وجلد ظهور بعضناً بعضاً بكل قسوة، وقوة، والاحتلال يتمرغ، ويتمدد، ويتفرعن ويعلو في الأرض فسادًا، ويمشي مختالاً فخوراً فرحاً؛ كل ذلك يؤكد لنا أن هذا العلو، والارتفاع الشاهق والظلم والعربدة للطواغيت، شياطين الأرض من قوي الاستكبار والاستعمار اقترب سقوطهم الكبير المدوي القاتل، وأن الشعوب إن هبت ستنتصر، وأن بداية النهاية لهم اقتربت ويسألونك متي هو؟ قل عسي أن يكون قريباً بإذن الله. بقلم الكاتب الصحفي الباحث والمفكر العربي الإسلامي الأديب الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب عضو نقابة الصحفيين بفلسطين عضو مؤسس في اتحاد الكتاب والأدباء العرب

ليست هناك تعليقات