أولمرت: لا بديل عن حل الدولتين وعباس شخص عظيم والوحيد القادر على صنع السلام مع إسرائيل... فيديو
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت في مقابلة مع قناة i24News الإخبارية الإسرائيلية مساء الخميس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الوحيد القادر على صنع السلام في إسرائيل. وخلال الأشهر الأخيرة من حكم أولمرت، جرت مفاوضات مكثفة مع الفلسطينيين في محاولة للتوصل إلى حل متفاوض عليه على أساس دولتين لشعبين، وهو ما تدعو اليه المجموعة الدولية منذ عقود. لكن هذه الجهود انتهت الى فشل، ونسبت إسرائيل ذلك آنذاك إلى رفض عباس خطة أولمرت.
وأكد أولمرت، أنه "لا بديل عن حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الرئيس محمود عباس هو الوحيد القادر على إنجازه". وقال إن عباس "أثبت في الماضي أنه ملتزم بالكامل في تحقيقه ولهذا أنا أحترمه كثيرا، فهو الشخص الأكثر قدرة لهذه العملية في المستقبل".
وأضاف أولمرت، الذي ترأس الحكومة الاسرائيلية بين 2006 و2009 وقاد المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين على مدى أشهر في السابق، إن عباس "قائد سياسي عظيم، والشخص الأكثر أهمية للتطورات المستقبلية والعلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين". ومفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين معطلة منذ 2014 ولم يعقد عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سوى لقاءات نادرة منذ ذلك الحين بدون بحث النزاع بشكل مباشر.
وقال أولمرت "أنا لا أعرف تفاصيل خطة ترامب ولا أعرف ما يقوم بعرضه، لذلك لا أستطيع أن أتطرق لما قالوه، ولكن أستطيع أن أقول إن اتفاق السلام بيننا وبين الفلسطينيين سيكون اتفاقا يعتمد ويرتكز على الخطة التي قدمتها، لا يوجد بديل لهذه الخطة، فهي ستجلب السلام بشكل أسرع بكثير مما الكثير يعتقدون، لربما يقدم ترامب خطة مشابهه بالتي قدمتها".
وأضاف "هناك أسس واضحة تستطيع أن تجلب نهاية الصراع بيننا وبين الفلسطينيين، وهذا سيكون حدث تاريخي ذو أهمية عظمى، وحدث يملك تداعيات على الشرق الأوسط أجمع وربما أوسع من ذلك، هذا الأسس هي اسس الخطة التي قدمتها وعرضتها، وقلت انى لا أشك بنهاية المطاف انه سيتم تبني هذه الخطة من قبل الفلسطينية ودولة فلسطين.
وتابع "يكفي قولي، هناك فرصة للتوصل لاتفاق سلام بيننا وبين الفلسطينيين، وهذا الشيء مرتبط بإمكانيتين، الأولى: استعداد الفلسطينيين على تقبل الخطة التي عرضتها، واستعداد حكومة إسرائيل على عرضها، آمل أن يراني الرئيس الفلسطيني ويسمعني في هذه اللحظة وأن يكون مستعد لإعلان دعمه بشكل علني لمبادئ الخطة التي عرضتها في السابق".
وأشار أولمرت، إلى أنه يعتقد "أن الرئيس عباس يثبت مرة تلو الأخرى انه مستعد للعيش بسلام مع دولة إسرائيل، أقول كرئيس للحكومة السابقة أنى أعكس رأي الغالبية العظمى من دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي، فاني اعكس موقف معظم سكان دولة إسرائيل من العرب واليهود على حد سواء الساعين لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. يسعدني جدا انه يوجد علاقات جيدة مع إسرائيل والدول العربية وآمل أن تتطور أكثر".
وأضاف: لدي علاقات جيدة مع زعماء عرب كرئيس مصر وملك الاردن لا تتوقع مني كشف المزيد.
وتابع: يوجد علاقات بين إسرائيل والدول الغربية وأملا ان تتطور واذا ما تواصلنا مع اتفاق سلام وترسيم الحدود مع الفلسطينيين سيكون اسهل عندما يتحقق السلام مع فلسطين.
وأخلي سبيل أولمرت في أواخر حزيران/يونيو الماضي بعد ان أمضى 16 شهرا مسجونا في إسرائيل بتهمة الفساد، رغم أن الحكم الذي صدر ضده كان لمدة 27 شهرا، ليسجل أنه أول رئيس وزراء إسرائيلي يودع السجن.
وحكم على أولمرت بالسجن 18 شهرا بتهمة تلقي رشاوي في إطار مشروع عقاري ضخم لبناء مجمع "هولي لاند" عندما كان رئيسا لبلدية القدس في الفترة ما بين 1993-2003، وثمانية أشهر لإدانته بالاحتيال والفساد، وشهرا لعرقلة سير العدالة.
ليست هناك تعليقات