اهم المقالات

دحلان : لم نوقع اي تفاهمات مع حماس وسيكون لنا جهد قادم من أجل مساعدة اهلنا في غزة من خلال لجنة تكافل



كشف القيادي الفلسطيني محمد دحلان ، عن جهود جديدة من أجل تأمين الحد الأدنى من متطلبات عمل اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل".

وقال دحلان : "سيكون لنا جهد قادم من أجل تأمين الحد الأدنى من متطلبات عمل هذه اللجنة؛ لأن ذلك يذهب إلى المحتاجين، ومجتمعنا يحتاج لكل وسيلة نستطيع أن نساعد بها أهلنا؛ حتى نمكنهم من البقاء ونعزز صمودهم".

جاء ذلك في كلمة له عبر قناة الكوفية مساء الجمعة، وذلك خلال إفطار نظمه "التيار الإصلاحي" في حركة فتح، للمرأة في غزة .

وفي سياقٍ متصل، أضاف دحلان : "لم نوقع تفاهمات مع حماس "، لافتا إلى أن "هناك فرق بين تفاهمات أو اتفاقات أو بدايات لصنع تفاهم فلسطيني فلسطيني".

وتابع : "ما فعلناه كان مشرفا ويعبر عن أصالة فتحاوية ووطنية خالصة، ولا مصلحة شخصية لنا في قيادة التيار الإصلاحي ومجموع التيار".
وأردف دحلان قائلا : "رغم ان القرار كان في ذلك الوقت صعبا وكان معظم كادرنا يلومنا، لكن مسؤولية القائد ألا يلبي رغبات وعواطف ابنائه وشعبه بل يقودهم لما هو لمصلحتهم".

وقال : "اثرنا ان الوحدة الوطنية والتفاهمات الداخلية هي تعبير اصيل عن وطنيتنا وفتحاويتنا، لذلك نحن بادرنا لهذه التفاهمات، وكنا نريد ان نصل لعون ومساعدة أبناء شعبنا في غزة".

وشدد على أنه "لا يجوز أن نذهب لنساعد هنا وهناك، وأن نتخلى عن أبنائنا في غزة"، منوها إلى أن "هذا لم يكن ممكنا بدون التفاهم مع حماس، ولو على حد أدنى من الفهم المشترك".

وأضاف : "لا استطيع ان اقول ان لدينا اتفاقيات مع حماس، انما صنعنا ارضية صالحة للمستقبل نتجاوز فيها آلام الماضي".

وذكر دحلان أنه جرى التفاهم على بعض الإجراءات مع حماس، مستطردا : "ولم ننسى معالجة جراح الماضي من أبنائنا وأهلنا الذين فقدناهم في مرحلة "الانقلاب"، وتكفلنا بكل متطلبات ذلك من طرفنا ليس من باب الترف إنما ندرك أن مجتمعنا قبلي مهما كان".

وتابع : "ذهبنا لتفاهمات من أجل أن نكفف جراح الماضي ونعالجها"، مشيرا إلى أن "المال لا يعالجها إنما هو جزء من المعالجة، لذلك ذهب التيار الإصلاحي والقوى الوطنية والإسلامية وحماس إلى بيوت الناس؛ من أجل ردم هذا الجرح".

وذكر أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية "تكافل"، "ودفعنا فيها ما استطعنا من امكانيات، وسيكون لنا جهد قادم من أجل تأمين الحد الأدنى من متطلبات عملها".

وفي هذا الصدد، أوضح دحلان أنه "لم يذهب إلى التفاهمات من أجل مناكفة أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس "، إنما من أجل تقديم العون للناس.

وأكمل دحلان حديثه قائلا : "لا نريد ان نكرر تجربة او اخطاء الماضي سواء نحن او الفصائل او منظمة التحرير (..) نريد تواصل اجيال وليس تراكم اجيال".

وفي شأن آخر، اعتبر دحلان أن "زمن الرؤساء العباقرة انتهى وهذه كذبة كبيرة"، عادا أنه "بعد أبو عمار لا يوجد رموز انما مسؤولية جماعية للجميع".

وأشار إلى أن نصيحته الدائمة للرئيس عباس بالذهاب إلى غزة "ليست شعارا إنما ممارسة اكتسبها أثناء وجوده مع أبو عمار، الذي كان يدرك قيمة غزة، كبؤرة وطنية، تستطيع أن تحصنه وتقويه وتعطيه المناعة الوطنية". وفق قوله.

وخاطب دحلان الحضور قائلا : "نلتقي في ظروف قاسية وصعبة ومريرية، هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي يشعر الكثير من الناس، اننا فقدنا البوصلة ربما تعثرنا".

وبين أن "غزة تمر بظروف صعبة وتخلى عنها الغالبية من القيادات الفلسطينية على اعتبار انها احمال زائدة"، مستطردا : "لا يدركوا أن من يفقد غزة يفقد وطن، ومن يفقدهم يفقد بوصلته نحو الاستقلال والحرية والكرامة".

ونوه إلى أن "هناك نموذجين في الحالة الفلسطينية في العشر سنوات الماضية، أحدهما في رام الله والاخر في غزة، وهما لم يوصلونا لاي مكان".

وشدد دحلان على تمسكه بالوحدة الوطنية والتغاضي عن الجراح السابقة، موضحا أن "وحدة الضفة وغزة صمام الامان ومن لا يسعى لتحقيق ذلك سيكتب التاريخ له انه خان القضية الفلسطينية".

وفيما يتعلق بصفة القرن، أكد دحلان أنه "لن يقدر لها أن تنجح"، مضيفا : "من يخطط لما يسمى صفقة العصر لن يكون لها اي فرصة للنجاح، وهذا يتطلب أن نضع برنامجا وطنيا، أولى نجاحنا فيه الوحدة الوطنية".

ليست هناك تعليقات