البيت الابيض يكشف عن الوفد المشارك في مؤتمر البحرين و 50 مليار دولار للفلسطينيين
أعلن البيت الأبيض عن تشكيل الوفد الأمريكي المشارك في ورشة العمل الاقتصادية التي ستعقد هذا الأسبوع في البحرين.
وسيرأس الوفد وزير الخزانة ستيف منوشين، وسيضم كذلك جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ورئيس المجلس الاستشاري الاقتصادي كيفين هوست، والمبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك.
وكشفت الولايات المتحدة للمرة الاولى السبت تفاصيل حول الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام، وأشارت إلى أنّها تهدف إلى تأمين استثمارات بقيمة تتجاوز خمسين مليار دولار لصالح الفلسطينيين والى مضاعفة اجمالي ناتجهم المحلي خلال عشرة اعوام.
وذكر كوشنر في مقابلتين حصريتين لوكالة "رويترز" قبيل المؤتمر أن الخطة الاقتصادية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي تحمل تسمية "الاقتصاد أولا" تقضي بالاستثمار نحو 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ودول جوارها خلال عشر سنوات.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين ووثائق رسمية اطلعت عليها تأكيدها أن أكثر من 50% من هذا المبلغ الهائل سيتم إنفاقه في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدى عقد، فيما سيتم تقسيم المبلغ المتبقي بين مصر ولبنان والأردن. وستقام بعض المشاريع في شبه جزيرة سيناء المصرية التي يمكن أن تفيد الاستثمارات فيها سكان قطاع غزة المجاور.
وتدعو الخطة لإقامة صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة وبناء ممر بتكلفة خمسة مليارات دولار يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتشمل الخطة 179 مشروعا للبنية الأساسية وقطاع الأعمال.
كما تقترح الخطة، حسب "رويترز"، تخصيص نحو مليار دولار لتطوير قطاع السياحة الفلسطيني ما يبدو اليوم فكرة غير واقعية، في ضوء المواجهات التي تندلع من حين لآخر بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة والوضع الأمني الهش في الضفة الغربية.
وأكد كوشنر لـ"رويترز" أن إدارة ترامب تأمل في أن تغطي بلدان أخرى، وبالدرجة الأولى دول الخليج، ومستثمرو القطاع الخاصة قدرا ملموسا من الميزانية الهائلة للخطة.
وأبدى كوشنر قناعته بأن خطته ستغير قواعد اللعبة، وقال مخاطبا القادة الفلسطينيين الذين رفضوا الخطة مبدئيا، واعتبروها محاولة لإنهاء طموحاتهم بإقامة دولتهم المستقلة: "أضحك عندما يهاجمون ذلك بوصفها صفقة القرن، وهي ستكون فرصة القرن إذا كانت لديهم الشجاعة للالتزام بها".
وذكر صهر ترامب أن بعض المسؤولين التنفيذيين من قطاع الأعمال الفلسطيني أكدوا مشاركتهم في مؤتمر البحرين، لكن دون الكشف عن أسمائهم، فيما أكدت "رويترز" نقلا عن ممثلين عن قطاع الأعمال في رام الله أن الأغلبية الساحقة من رجال الأعمال الفلسطينيين لن يحضروا المؤتمر.
ليست هناك تعليقات