اهم المقالات

الرئيس : لن نكون عبيدا لفريق ترامب


علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، على ما تقترحه خطة السلام الأمريكية " صفقة القرن "، حول إقامة طريق بتكلفة 5 مليارات دولار عبر إسرائيل لربط الضفة الغربية بقطاع غزة .

وقال الرئيس عباس خلال لقاءه ب رام الله مع أعضاء رابطة الصحفيين الأجانب إن "موضوع الممر مطروح سابقا في اتفاق أوسلو، الذي لم تلتزم به إسرائيل، وأمريكا لم تخترع شيئا جديدا". 

واستطر الرئيس عباس قائلا : "أما بخصوص المليارات التي يتحدثون كثيرا عنها ولا نرى شيئا منها، فهي أموال تريد أن تأخذها واشنطن من العرب". وفق روسيا اليوم.

وكان جارد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي، قد كشف لرويترز أن "صفقة القرن" تقترح إقامة طريق بتكلفة 5 مليارات دولار عبر إسرائيل لربط الضفة الغربية بقطاع غزة. 

وفي سياق متصل، أبدى الرئيس عباس، ثقته بأن "ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح"، معتبرا "أنها بنيت على باطل".

وقال : "نحن متأكدون أن ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح"، مستبعدا أن "تخرج بنتائج لأنها بنيت على خطأ، وما بني على باطل فهو باطل".

ودعت الولايات المتحدة الى مؤتمر في العاصمة البحرينية الثلاثاء لبحث توفير الدعم الاقتصادي للفلسطينيين في اطار خطتها للتسوية في الشرق الاوسط، غير أن السلطة الفلسطينية اعلنت مقاطعتها هذه الورشة ودعت الدول العربية أيضا لمقاطعتها.

واوضح الرئيس عباس أن "مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة الى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا".

وتدارك : "أما أن تحول أميركا القضية من سياسية الى اقتصادية فقلنا لن نحضر الى المنامة ولا نشجع احدا للذهاب هناك".

وردا على اسئلة الصحافيين، قال الرئيس عباس إنه لم يقل لا للشرعية الدولية "وأن اميركا جزء من الشرعية الدولية وليست كل الشرعية الدولية".

واتهم الرئيس عباس، ترامب، بالتراجع عن مواقف وتعهدات قدمها للسلطة الفلسطينية خلال لقائه اياه عقب تسلم ترامب منصبه في العام 2017.

وتابع : "التقيت به في العام 2017 حيث تحدثنا عن رؤيته لحل الدولتين وتطبيق القرارات الاممية، وكان رأيه انه مع الحل السياسي وحل الدولتين ومع اقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967".

وأردف قائلا : "بعد اسبوعين من ذلك، ابلغ سفارتنا أن مدتها انتهت وعليها المغادرة، واعلن القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارته من تل ابيب الى القدس، وبدأت اجراءات اخرى حول وكالة الغوث (اونروا) والإستيطان الى ان وصل الامر عند (ديفيد) فريدمان ( السفير الأميركي في اسرائيل) ليقول إنه لا يوجد أرض محتلة".

وزاد قائلا : "الرئيس ترامب ابتعد (...) رفضنا رفضا قاطعا كل ما قاله واوقفنا الاتصالات مع الادارة الاميركية".

وجدد الرئيس الفلسطيني موقفه الرافض لقيادة الولايات المتحدة التسوية السياسية المحتملة بين الفلسطينيين واسرائيل.

وقال : "نحن قلنا بصراحة لن نقبل اميركا وحدها أن تكون وسيطا سلميا في الشرق الاوسط، ونحن بهذه السياسة الاميركية لن نثق بأميركا، نريد أوروبا وروسيا والامم المتحدة والصين وبريطانيا والمانيا".

واضاف الرئيس عباس "لن نكون عبيدا أو خداما لـ(جاريد) كوشنر و(جيسون) غرينبيلات و(ديفيد) فريدمان" في اشارة الى فريق الرئيس الاميركي الذي وضع الخطة الاقتصادية على ان يتم لاحقا اعلان الجانب السياسي من الخطة.

ورغم قطع العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، الا أن الرئيس عباس اكد للصحافيين أن السلطة الفلسطينية ابقت العلاقات الامنية بينها وبين وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.

وتابع : "إذا كانت الولايات المتحدة الاميركية حكما فإننا نرفض التعامل مع هذا الحكم ونرفض التعامل معها".

وختم الرئيس عباس حديثه قائلا : "بقي بيننا شيء واحد هو التنسيق الامني، ولا يزال قائما الى هذه اللحظة بيننا وبين السي آي ايه، وسبب التنسيق الامني محاربة الارهاب في العالم". بحسب ما أوردته فرانس برس.

ليست هناك تعليقات