حكومة اشتية ودورها الريادي: التقدم الى المصالحة الداخلية والنمو الاقتصادي
بقلم // نادين خوري
أكد مصدر فلسطيني مطلع ان خطة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة د. محمد اشتية وتصرفها انما تدل على التوجه الجديد الذي تبنته الحكومة ويتمحور في النمو الاقتصادي والمصالحة داخل البيت الفلسطيني وان الخطة ومعالمها تبلورت سريعا بهدف التغلب على ازمة "خصم اموال المقاصة" من قبل الاحتلال الاسرائيلي وتجاوز الضغوط الامريكية في موضوع "صفقة القرن".
واوضح المصدر ان هدف الخطة يتمثل بالانفصال التدريجي عن الاحتلال ونظامه الاقتصادي وتعزيز الصناعات المحلية الفلسطينية وتطوير قطاع الخدمات وتنفيذ الاصلاحات في المؤسسات الحكومية الفلسطينية وبالتالي تعتزم الحكومة تحقيق هذه الاهداف عبر تعميق علاقاتها وتعاونها مع الدول العربية وتعزيز القطاع الخاص وانشاء وتطوير الصناعات الجديدة مع التأكيد على اساليب الادارة الصحيحة وتحسين الخدامات العامة والاعتماد على الطاقات المجتمعية الوطنية.
وفي موضوع المصالحة اعتبر المصدر ان محمد اشتية يقدر اهميتها وقد نُشرت الاخبار الاعلامية حول اتصالات قام بها اشتية مع قياديي حركة حماس بينما قام نائب رئيس الحكومة د. زياد ابو عمرو, الاسبوع الماضي بأول زيارة له الى قطاع غزة منذ تشكيل الحكومة الجديدة قبل حوالي شهرين وتمت زيارة ابو عمرو الى غزة بعد ان قاما عضوي اللجنة المركزية لحركة حركة "فتح", روحي فتوح واللواء اسماعيل جبر , بزيارة تمهيدية لغزة قبله بأيام قليلة.
ويرى المصدر ان هذه الزيارات تعكس اهمية وضرورة المصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني خلال الفترة الحالية وخاصة في مواجهة التحديات والتهديدات الامريكية والاسرائيلية.
الجميع يعلم ان نجاح عملية المصالحة الفلسطينية يرتبط مباشرة بمدى الانفتاح المتبادل واستعداد الطرفين لتقديم التنازلات وتلبية مآرب الشعب الفلسطيني وطموحاته في المصالحة والانفراج الاقتصادي.
ليست هناك تعليقات