العمادي في تصريح له قبل قليل يتحدث عن سبب تأجيل صرف المنحة القطرية !!
كشف السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة ، اليوم الثلاثاء، عن سبب تأجيل صرف المنحة القطرية 100 دولار للأسر الفقيرة في القطاع.
وأوضح العمادي أن تأجيل صرف المساعدات النقدية للعائلات الفلسطينية الفقيرة لعدة أيام؛ بهدف تخصيص جزء منها لتمويل إقامة مشاريع مستدامة.
وقال السفير محمد العمادي : "تقرر تأجيل صرف المساعدات النقدية التي كانت مقررة الإثنين لعدة أيام لتوظيف بعض الأموال لإقامة مشاريع مستدامة يتم من خلالها تشغيل عدد من العمال".
وخيبت هذه الخطوة آمال مئات الغزيين الذين اصطفوا صباح الإثنين أمام مكاتب البريد في القطاع للحصول على المساعدات النقدية لكنهم عادوا أدراجهم خاليي الوفاض. وفق ما أورده "فرانس برس".
ونقل العمادي مساء الأحد مبلغ 25 مليون دولار نقدا، عبر معبر بيت حانون (إيريز) إلى قطاع غزة بحسب ما أفاد.
وأشار السفير القطري، إلى أن جزءاً من الأموال التي كانت مخصصة للأسر الغزية، ستصرف على مشاريع "تعليب التمور والفواكه والطماطم".
وأضاف العمادي أن اللجنة القطرية "ستنشئ مزرعة لإنتاج الخضروات والفواكه والورود في غزة وستشرف اللجنة على العمل فيها وتصدير منتوجاتها".
وتابع العمادي : "ستوفر هذه المشاريع فرص للأيدي العاملة والفنيين، وقد تشاورنا مع القائمين في غزة، ولدينا مشاورات مستمرة مع السلطة الفلسطينية وكل الأطراف بما فيها إسرائيل لاستصدار التصاريح اللازمة وادخال المعدات والمواد".
وكان من المفترض تخصيص 10 ملايين دولار كمساعدات تستفيد منها 108 آلاف أسرة فقيرة في القطاع، ودفع 10 ملايين دولار للكهرباء و5 ملايين لرواتب العاملين في برنامج التشغيل المؤقت عبر الأمم المتحدة.
ونوه السفير القطري إلى وجود مشكلة في تطبيق تفاهمات التهدئة في ظل حالة التوتر قرب الحدود، مشيرا إلى أنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بعدم إمكانية ضبط الأوضاع على الحدود بشكل كامل.
ويتجمع آلاف الفلسطينيين منذ 30 مارس/آذار 2018 في كل يوم جمعة قرب السياج الحدودي مع اسرائيل شرق قطاع غزة ضمن احتجاجات "مسيرات العودة".
ويطالب الفلسطينيون في هذه الاحتجاجات برفع الحصار المفروض منذ 2006 على قطاع غزة، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم التي هجروا منهم قبل سبعين عاما.
وتحدث السفير العمادي عن الاجتماع الذي جمع طاقما فنيا من اللجنة القطرية بفنيين إسرائيليين الأحد لتنسيق مشروع تغذية قطاع غزة من خلال تغطية فاتورة خط 161 الإسرائيلي لتزويد القطاع بـ 100 ميغاواط إضافية".
وشدد العمادي على أن اللجنة "تنسق في كل خطوة مع السلطة الفلسطينية أيضا، كما تنسق مع الجانب الإسرائيلي و حماس لخلق وضع أفضل وحل المشاكل في القطاع".
وتسود القطاع منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تهدئة هشة تم تثبيتها عدة مرات بوساطة مصرية وأممية.
ليست هناك تعليقات