صوتنا أقوى من الكاميرات: ملصقات لحراك نقف معًا تملأ شوارع البلدات العربية
مع اقتراب موعد الانتخابات القطرية للكنيست، وضمن حملة الحراك الميداني العربي-اليهودي "نقف معًا"، والتي شملت نشاطات ميدانية لدعم الشراكة العربية-اليهودية ولتشجيع المواطنين على المشاركة بالعملية السياسية، قام الحراك مؤخرًا برشم شوارع مدن وبلدات عربية ومختلطة من الشمال وحتى النقب بملصقاتٍ كُتِب عليها: "صوتنا أقوى من الكاميرات. ١٧/٩ – طالعين نصوّت". هذا وتأتي هذه الخطوة على ضوء محاولات قمع التصويت في المجتمع العربي بطرقٍ عديدة ومتنوعة، حيث قالت رلى داوود، عضوة في قيادة الحراك القطرية، في هذا السياق: "منذ أعوام نشهد موجة تحريض خطرة وبشعة ضد المواطنين العرب من قِبَل سياسيين كثر. نحن في نقف معًا نرى بذلك مسًا غير مسبوق بحقوق المجتمع العربي الفلسطيني داخل البلاد، بالإضافة لكون السياسات العنصرية المتّبعة تتناقض مع مبادئ وقيم ديمقراطية وأخلاقية أساسية. لذا فإننا نرى أن التغيير المجتمعي المطلوب يتطلب عملًا ميدانيًا يخاطب الناس في الشارع، وهذا تحديدًا ما نفعله في الفترة هذه ما قبل الانتخابات – نتواجد في الشوارع، نتحدث للناس، نشطاء الحراك يقومون بعقد حلقات بيتية وتوزيع نشرات على المفارق تبرز أهمية التصويت وأبعاده. الملصقات التي انتشرت اليوم في الشارع العربي هي بمثابة خطوة مكمّلة لما يقوم به نشطاء الحراك كل يوم وفي كل مكان. نأمل أن يحقق ذلك الغاية المنشودة.”
وفي حديثٍ مع دورون أروخ، العضوة في قيادة الحراك كذلك، أكدت بدورها: "منذ انطلاق الحملات الانتخابية شهدنا استهدافًا بشعًا للمجتمع العربي، شمل محاولات عديدة لانتزاع شرعيته، الافتراء عليه، ذمّه والتخويف منه. بما في ذلك، برزت مناورة الكاميرات في صناديق الاقتراع كمحاولة أخرى للمسّ بالمجتمع العربي وبنسبة مشاركته بالانتخابات للكنيست. عبر الملصق الذي انتشر اليوم بالبلدات العربية، أردنا أن نوصل رسالة تقول بأن صوتنا جميعًا هو قوة، وهو أقوى من الكاميرات."هذا ويدعو بذلك حراك "نقف معًا" جميع الناس، عرب ويهود، لممارسة حقهم بالانتخاب، ذلك لإسماع صوتهم ولتحقيق قدرتهم على التأثير على مجريات الحياة. إلى اللقاء في صناديق الاقتراع. في ١٧/٩، يوم الثلاثاء القريب – طالعين وطالعات نصوّت. جدير بالذكر أنه ضمن الحملة الهادفة لتشجيع التصويت وتعزيز الشراكة السياسية العربية-اليهودية، حراك "نقف معًا" فيلمًا وثائقيًا قصيرًا عن تجربة تحالف إسحاق رابين والأحزاب التي مثلت المجتمع العربي في التسعينيات من القرن الماضي. يروي الفيلم تفاصيل وأحداث دعم الأحزاب العربية لحكومةٍ بقيادة إسحاق رابين مقابل تعهداته بمعالجة وحل قضايا مدنية تخص المجتمع العربي في البلاد، إضافةً لقضايا سياسية على المستوى الإقليمي تهدف لنشر السلام في المنطقة. هذا ويتطرق الفيلم لأبعاد وتبعيات الاتفاقية الائتلافية هذه على المجتمع العربي وعلى الجو العام في البلاد، إذ من بين ما ذُكِر كان وقف خطة إقامة مستوطنة في جبل أبو غنيم آنذاك ومعالجة قضايا البناء في المجتمع العربي، بالأخص في النقب.
ليست هناك تعليقات