اهم المقالات

تعقيبا على احدث مستجدات قضيه المرحومه اسراء غريب بعد الجلسه الاولى لمحاكمه المتهمين في قضيتها


سهيله عمر
مما لا شك به ان الجلسه الاولى في قضيه المتهمه اسراء غريب صدمت الجميع بسبب المعلومات الجديده التي اتت بها وكيله النيابه بخصوص تعرض المرحومه اسراء غريب للتعذيب لذي افضى للموت بعد مغادرتها المستشفى وهو الامر الذي ينكره اهالي المتهمين والمتهمين حتى اليوم. الا ان السرد الدقيق لما تعرضت له المرحومه اسراء من قبل وكيله النيابه والذي عزز من خلال التقرير الطبيب الشرعي والتحقيقات وبعض التسجيلات لا يدع مجال للشك لنا نحن المتابعون. طبعا شهاده الشهود وحكم القاضي يبقى الحكم الاخير في القضيه.

لكنني ساعقب بتحليلي الخاص حول قضيه المرحومه اسراء غريب بعد الجلسه الاولى لمحاكمه المتهمين في قضيتها. علما انه تحليلي الخاص ولا يمثل راي أي طرف اخر.

ارى قضيه المرحومه اسراء غريب باتت اكثر وضوحا اليوم. ارجح شخصيا ان المرحومه اسراء غريب كان بها مس من الجن اوصلها لحاله سيئه جدا خاصه بعد ترك خطيبها لها. قد يكون المس بسبب سحر او بسبب قراءتها لكتاب تعليم السحر شمس المعارف حسب تصريح اخيها. وخطيبها اكد ان سبب تركه لها هو اهتمامها بالجن والسحر. ومن ثم مما لا شك بروايه الجن في قضيتها.

طبعا لا اعلم حقيقه ان كانت ممسوسه او لا، لكن ارجح من توصيف حالتها ان بها مس. ويبدو ان المرحومه اسراء غريب كانت تتصرف تصرفات افقدت اهلها عقلهم من تأثير هذا المس. كأن كانت تقول انه بها جن كافر، او تهلوس بتعبيرات غريبه، او انها كانت تتعرى بفعل المس من دون ارادتها. وكان من الصعب السيطره عليها باعتراف المستشفى التي تعالجت بها. ولهذا اعدت لها المستشفى غرفه خاصه لها مع اخوانها لمساعده طاقم التمريض في السيطره عليها.

ونظرا لاقتتاع الاهل ان بهامس  جن اخرجوها من المستشفى قبل تحسن حالتها واستكمال العلاج بهدف علاجها لدى شيوخ للرقيه الشرعيه. وكان من الواضح ثقه اهلها بهم ثقه عمياء.

وكان اخر شيخ تم اصطحابها له هو الشيخ صالح كتانه. اوهمهم انه قام بازاله المس وانها تتصرف بوعيها وعليهم تاديبها اذا تصرفت تصرفات غير طبيعيه. لكن كان واضحا انها لم تشفى من المس.

اهلها وزوج اختها استجابوا لتعليماته بشكل عمياني لثقتهم بشيوخ الدين. ومن ثم عمد اخواها وزوج اختها لضربها وربطها للسيطره عليها. فماتت من التعذيب.

السؤال الهام هنا، اين كان اخوها الطبيب المتعلم عندما كانت اخته تربط وتضرب وتعذب وقد رجع من اليونان لمساندتها في ازمتها ؟؟ حتى لو اخواه الاخرين غير جامعيين، فهو من المفترض ان يكون واعي ولا يقبل معاملتها بهذه البشاعه. بل حتى ان كانت مجنونه، هل يعامل المجنون بهذه القسوه ؟؟

واين كانت امها واختها وهم يرون ابنتهم تعذب ؟؟ هل كانتا من جهلهما يهمهما ارضاء الشباب في مجتمعنا الذكوري ويوافقونهم على أي شيء. او انه كان يهمهما التخلص من عبئها ؟؟

والاهم منهم جميعا. اين كان ابوها ؟؟ كيف يوافق اب ان تعامل ابنته هكذا معامله ؟؟

والا يتحمل الشيخ صالح كتانه الوزر الاكبر بسبب نصيحته لاهلها بضربها على سبيل التاديب ؟؟ هل الرقيه الشرعيه تخول اهل المريض بضربه ؟

ولماذا لم يساعدها خطيبها وهو يعلم ان حالتها سيئه بعد تركه لها ولو من قبيل الاطمئنان ولانقاذها ان كانت بخطر ؟؟ هو لم يلجأ للشكوى على اهلها الا بعد ان ماتت للتهرب من المسؤليه. مما يعني انه يدرك جيدا انها كانت بخطر .

واين كانوا باقي اهلها وجيرانها وصديقاتها. لماذا تركوها وحيده ولم يطمئنوا على حالتها انها بخير بعد خروجها من المستشفى وعياده المريض ولو بالتليفون هو ابسط واجب بعد الخروج من المستشفى.

اذن المرحومه اسراء ببساطه شديده غدر بها من الجميع. ولم تجد شخص واحد يمد يده اليها وينفذها مما هي فيها. وهذا وحده سبب قوي لان يتسبب لها بانهيار نفسي وشعور بالكراهيه لكل من اذاها وغدر بها. واعتقد انهم تمعنوا في تعذيبها بعد ان كشفت حقيقتهم. خطيبها دمرها معنويا عندما تركها. بينما اهلها دمروها معنويا وجسديا عندما شعروا انها عبئا عليهم.

صمت الجميع على تعذيب المرحومه اسراء غريب وخاصه المثقفون في العائله كاخيها الطبيب يثير التساؤلات له معنى واحد وهو التواطأ، وان الموضوع اكبر من مجرد حاله مرضيه للمرحومه اسراء، سواء كانت مريضه بمرض عضوي او نفسي او روحاني. وان المرحومه اسراء كان بجعبتها اسرار خشت العائله ان تخرجها خلال مرضها. فتعاملوا معها بهذا القسوه للحفاظ على سمعتهم.

طبعا بما ان المدعي العام لم يطرح أي شكوك بخصوص هذا الموضوع وحصر القضيه انها قضيه جهل وعنف اسري اقضى للموت، فحتما لست مخوله بالحديث الا على ضوء ما هو مثبت بالتحقيقات حفاظا على سير القضيه.

واعود لااكد  انه تحليلي الخاص. ويبقى شهاده الشهود وحكم القاضيالحكم الاخير في القضيه.

ليست هناك تعليقات