اهم المقالات

تمويل مستدام ودعم العائلات التي تعيلها إمرأة ضمن مطالب اعتصام نسائي أمام الأونروا ببيروت



 نظّمت المنظّمة النسائيّة الديمقراطيّة الفلسطينيّة "ندى" اعتصاماً نسائيّاً أمام مقرّ رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيروت، أمس الثلاثاء 27 نيسان/أبريل، وذلك للمطالبة بإطلاق خطّة طوارىء صحيّة وإغاثيّة شاملة.

وطالبت المعتصمات وكالة "أونروا" والمجتمع الدولي بالإستجابة إلى حاجات اللاجئين الإنسانية الأساسيّة، من خلال يافطات وشعارات عبّروا فيها عن مطالبهم.



وطالبت مسؤولة "ندى" في لبنان، منى واكد، في كلمة ألقتها خلال الاعتصام، المجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازم من أجل إدامة خدمات وكالة "أونروا" وتحسين تقديماتها بما يتماشى مع "متطلبات تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة إلى حين تحقق عودته إلى دياره استناداً للقرار الأممي رقم 194."

كما طالبت المفوّض العام والمدير العام لوكالة "أونروا" باعتماد خطّة طوارىء صحيّة وإغاثيّة تستجيب لاحتياجات اللاجئين واحتياجات النساء والأطفال وتضمن توفير مساعدة ماليّة عاجلة لكافة اللاجئين ومواد تموينية للعائلات المتاجة وتوفير تكاليف العلاج والاستشفاء كاملة.

وأكّدت واكد على ضرورة إدراج كافّة الأسر الفقيرة خاصّة التي تعيلها نساء ضمن برنامج العسر الشديد وانتظام صرف المساعدات الشهرية للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا والإسراع في استكمال إعادة إعمار مخيّم نهر البارد وتحسين جودة التعليم عن بعد في ظلّ تفشي جائحة "كورونا"، مشيرة بذلك إلى أن الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة المتردية للاجئين الفلسطينيين لم تعد تحتمل ولم يعد كافياً معها "المعالجات الجزئية وبعض الحلول التسكينية".

ودعى أمين سر اللجان الشعبية والمكتب الإداري لاتحاد نابات عمّال فلسطين في بيروت، أبو عماد شاتيلا، خلال الاعتصام، إلى تعزيز العمل الفلسطيني المشترك لرفع العاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحثّ "أونروا" والمجتمع الدولي على توفير الإغاثة الطارئة لهم، وإلى اجتماع قريب يحضره المفوض العام لوكالة "أونروا" ورئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية والدول المضيفة من أجل اعداد استراتيجية طوارىء تستجيب لمطالب اللاجئين وحث الدول المانحة على توفير الوارد المالية التي تضمن تحسين خدمات وتقديمات "أونروا"، مشيراً بذلك إلى سياسات الحرمان والتمييز التي يعاني منها اللاجىء الفلسطيني في لبنان.

 وشاركت في الاعتصام أمينة اتحاد لجان العمل النسائي في قطاع غزة، أريج الأشقر، وتحدث خلاله عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في القطاع في ظلّ الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني، داعيةً بذلك إلى شمولهم بالخدمات التي تخفف من حدّة الفقر وصعوبة العيش وتفتح أمام خرّيجيهم أبواب التوظيف مشيرةً إلى تأثر اللاجئين في غزة من تقليصات خدمات وكالة "أونروا".

ودعت الأشقر، إلى إعادة النظر في هذا الإجراء، إلى أنّ نظام الكبونات الموحّد الذي اعتمدته "أونروا" قد أدى إلى حرمان أكثر من 42 ألف لاجىء فلسطيني من التقديمات الغذائيّة الشهرية التي كانت تقدمها الوكالة لهم، الأمر الذي قد يؤدي انعدام الأمن الغذائي فيما بينهم.

وفي نهاية الإعتصام، تم تسليم مذكرة تحمل مطالب المعتصمات إلى مدير أمن "أونروا"، أحمد الوزير، ممثلاً عن مديرها العام في لبنان، كلاوديو كوردوني.

ويشهد مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اعتصمات واحتجاجات متكرّرة تحمل ذات المطالب في ظلّ الظروف المعيشية المتردية والانهيار الاقتصاد اللبناني وتفشي جائحة "كورونا" في أماكن تواجد اللاجئين.



ليست هناك تعليقات